استئصال اللوزات : هل تعلم أن كل عملية جراحية في الدنيا مهما كانت بسيطة تحمل احتمال حدوث المضاعفات فيه
السلام عليكم دكتورة . لي طفلة في سنتها الخامسة تتكرر اصابتها باللوزتين من 5 الى 7 مرات سنويا. ينصحنا طبيبها باجراء عملية لازالتهما علما بانه يقول ان حجمهما كبير جدا, و نحن مترددين فهي لا تشخر ليلا (و لكنها تتعرق كتيرا ) , ما رايكم بهذه العملية؟متى تصير العملية ضرورية؟ و ما اضرارها المستقبلية؟ و هل هناك علاقة بين ضعف الشهية و اللوزتين؟ و هل ما يشاع عن تأثر الخصوبة و ازالتهما؟ و بارك الله فيكم و جزاكم عنا كل خير
الجواب
كل عملية جراحية في الدنيا مهما كانت بسيطة تحمل احتمال حدوث المضاعفات فيها ، ببساطة لأنها تعتمد على التخدير ، إلا أن عملية استئصال اللوزات تعتبر من أقل العمليات اختلاطات ومضاعفات سواء أثناء العملية أو ما بعدها.
ويعتقد كثير من الناس أن استئصال اللوزتين سيسبب ضعفا وعجزا في مناعة الجسم ونقول لهم أن هذا غير صحيح ، فقد خلق الله مجموعة من اللوزات ( العقد اللمفاوية على محيط الرقبة ) تعرف باسم حلقة فالداير على اسم الشخص الذي اكتشفها ، وعدد هذه العقد اللمفاوية هي 9 ، ولذلك نلاحظ مثلا أنه إذا حدث جرح في الأذن فإن اللوزة التي تحت الأذن تتضخم ، وإذا حدث جرح في فروة الرأس من الخلف فإن اللوزة الموجودة في الخلف في الرقبة تتضخم ، وإذا حدثت تقرحات في الفم بسبب هجوم فيروسي مثل فيروس الهربس فإن العقد اللمفاوية تتضخم تحت الفك من جهة القرحة وهكذا.. ولذلك فإزالة لوزتين من أصل تسعة قد لا يحمل خطرا كبيرا بوجود قدرة لهذه اللوزات على أن تعمل بشكل متكاتف ومتعاضد ، ومع ذلك ، وبالنسبة لنا ، فإننا نتبع منهجية رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: "شفاء أمتي في ثلاث ، في شربة عسل ( غذاء ) أو شرطة محجم ( جراحة ) أو كية بنار ، وإني أنهى أمتي عن الكي" و كما أوصى صلى الله عليه وسلم ، فعند وجود التهاب لوزات متكرر، ننصح باستخدام مجموعة الطرق التنفسية العلوية كغذاء مضاد لهذا الالتهاب المزمن ، والمجموعة تتكون من زيت وخل كل من إكليل الجبل والزنجبيل والخزامى والميرمية والبابونج والينسون وزيت الزعتر وخل الريحان وخل المليسة ،و ننجح عادة بإذن الله في منع التهاب اللوزات المتكرر ويغنينا ذلك على أن نذهب للخطوة التي تلي ( المشرط أو الجراحة )
تعليقات
إرسال تعليق