دكتورة: هل تناول الزنجبيل بكثرة يزيد من الهرمون الذكري عند المرأة او الطفلة الصغيرة ولك جزيل الشكر
الجواب :
أولا لم يثبت أن الزنجبيل علميا يرفع الهرمون الذكري عند الرجل اصلا هو يزيد القوة الجنسية من خلال قدرته على توسيع الأوعية الدموية وزيادة تدفق الدم إلى الأعضاء الجنسية , وحتى لو كان الزنجبيل يرفع الهرمون الذكري بطبيعته فخلق الله تعالى فيه هداية
وسأضرب لكم مثلا على ذلك، فقد سُئلت مرة هل الحبه السوداء تضر مرضى الرماتويد ﻷنها ترفع المناعه؟ الجواب كان لا، لأنها تنظم المناعة ولا ترفعها بشكل أعمى، فخلق الله تعالى فيه هداية، وقد رأينا ذلك في اللبأ وهو المادة الصمغية التي تخرج من ضرع الماشية في أول ثلاثة أيام بعد الولادة، إذ رأينا أن مركب اللاكتوفريين في اللبأ يأخذ الحديد من الجراثيم التي تهاجم الجسم عندما يقتلها، ويعتبر ذلك الآلية التي يستخدمها هذا المركب في قتل الجراثيم التي تهاجم جسم الطفل الرضيع، وفي نفس الوقت نجد أن نفس المركب الذي يحب الحديد ويعشقه، يعطي هذا الحديد وهو بحاجة إليه، يعطيه للكريات الحمراء عندما تكون مصابة بفقر الدم بنقص الحديد، ومن هنا حصل على اسمه (اللاكتوفرين) أي الحليب الحديدي، فنفس المركب يتخلى عن الحديد لخلايا أخرى فقيرة بالحديد وهذا يذكرنا بقول الله تعالى "وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ" ( 9) الحشر
ولذلك، وقياسا على ما سبق، فالزنجبيل ليس أعمى، وهذا يعني أنه لو كان شخص سواء أكان طفلا أم إمرأة لا يعاني من نقص الهرمون الذكري أو غيره، فإن الزنجبيل لن يرفعه بشكل أعمى، إنما هو يحقق التوزان في الجسم ولن يؤثر على ما هو طبيعي، فخلق الله متقن ولا يتداخل مع بعضه بعضا أبدا، ومن عظمة خلق الله أنه صمم هذه المركبات لتتعاون مع بعضها بعضا، ولتمهد لبعضها بعضا، لا لتتنافس وتخرب على بعضها بعضا،
تعليقات
إرسال تعليق