يترافق قصور الغدة الدرقية في أعراضه مع بطء في التحدث والحركة عند المريض بسبب نقص الطاقة الناجمة عن نقص الثيروكسين الذي يساهم في توليد الطاقة ونقص الاستقلاب مما يؤدي إلى نقص الطاقة في كافة أعضاء الجسم مسببا برودة وتعب وإرهاق وزيادة في عدد ساعات النوم وإمساك وبطء في نبضان القلب وأخيرا السمنة الناجمة عن قصور الغدة الدرقية أيضا وهي سمنة مميزة في مظهرها إضافة إلى خشونة في الجلد والكسل الشديد.
أما أسباب قصور الغدة الدرقية فهي كثيرة وحتى نفهمها علينا أن نفهم كيف تعمل الغدة الدرقية ,حيث تقوم الغدة النخامية بتحريض الغدة الدرقية على العمل وصناعة الثيروكسين من خلال الهرمون الحاث للغدة الدرقية TSH فتستجيب الغدة الدرقية وذلك بالتقاط اليود الموجود في الدم والآتي من الطعام والذي يعتبر الطعام البحري غنيا به , تقوم بأخذه وصناعة هرمون الثيروكسين , ولذلك فإن اي سبب يخرب هذه العملية يسبب قصور الغدة الدرقية ولذلك كان أشيع سبب لحدوث قصور الدرقية هو نقص اليود وهو المادة الأساسية التي تدخل في تركيب هرمون الثيروكسين أي هرمون الغدة الدرقية من ناحية أخرى وجد أن هناك قصور للدرقية يحدث بعد الولادة ( وكما ذكرت سابقا ألاحظ ان معظم الأمراض المزمنة تحدث بعد الولادة ) وذلك بسبب استنفاد الجنين لعناصر الأم ونقص هذه العناصر يؤهب لحدوث المرض عند من عنده استعداد وراثي لذلك , وتبقى 20-40٪ من الحالات التي تصاب بقصور الدرقية بعد الولادة في حالة قصور مدى الحياة , وعند حدوث خلل في الغدة النخامية وقدرتها على إفراز الهرمون الحاث للدرقية مثل وجود ورم في النخامية أو وجود جلطة فيها أو أي سبب آخر يحدث قصور في الدرقية بسبب نقص الهرمون لعمل الغدة الدرقية , وهناك التهابات الغدة الدرقية وعلى رأسها التهاب هاشيموتو وهو التهاب مناعي تقوم فيه الأجسام المضادة بمهاجمة الغدة الدرقية فيزداد إفرازها للثيروكسين ( زيادة نشاط ) ولكن بعد تخرب الخلايا بعد الهجوم تصاب في مرحلة تالية ب القصور , ويترافق قصور الغدة الدرقية مع كثير من الأمراض المناعية الذاتية مثل الداء السكري من النوع الأول وفقر الدم الخبيث والداء الزلاقي ( عدم تحمل القمح )والذئبة الحمامية الجهازية والتهاب المفاصل الرثياني .بشكل عام حققنا نتائج متفوقة أفضل من الطب الحديث في التخلص من أعراض قصور الدرقية بشكل نهائي في كثير من الحالات .
تعليقات
إرسال تعليق