هل تقرف منها؟ هل يقشعرّ جسمك عندما تنظر إليها أو تتخيل
انك لمستها؟؟ اقرأ عنها، وستتمنى وجودها في كل شبر من الأرض
تساهم دودة الأرض في تحويل العناصر النادرة في التربة إلى
شكل قابل للامتصاص بالنسبة للنباتات، وهذه العناصر تلعب دوراً أساسياً وجوهرياً في
أجسامنا في تشغيل كافة أنواع التفاعلات الحيوية لاحتوائها على كوإنزيمات تسير مليارات
التفاعلات الحيوية في أجسامنا، وتذكروا أن أي تفاعل حيوي في داخل جسم الإنسان لا يمكن
أن يتم إلا بوجود الكوإنزيم، فتخيلوا حجم الكارثة التي نعانيها اليوم عندما تعلمون
أن نقص الزنك مثلا قد حول أطفال قرىً بأكملها في إيران وتركيا ومصر إلى أطفال ممسوخين
بسبب نقصه في طعامهم وذلك بسبب استخدام الأسمدة الكيميائية وانقراض دودة الأرض
وهذا ما يفسر أيضا لماذا أصبحت الفواكه والثمار والخضار وكل
ما نزرع في يومنا هذا فاقداً للطعم والنكهة والرائحة الطيبة الزاكية اللذيذة التي كانت
في طعامنا قبل ثلاثين سنة، ولما يكن السماد الكيماوي قد دخل أرضنا بعد، وما ذلك إلا
لفقدان العناصر النادرة من ثمارنا بسبب قتل دودة الأرض، هذه العناصر النادرة التي تعطي
الثمار والخضروات والفواكه الطعم والنكهة واللذة والرائحة، لدرجة أنه إذا أردت أن تأخذ
الفوائد الموجودة في تفاحة من التفاحات التي كانت تزرع قبل 40 سنة مثلاً، فإن عليك
أن تأكل الآن عشر تفاحات حتى تحصل على نفس العناصر، وقس على ذلك كل طعام وكل شراب وكل
خضار وكل فواكه وكل نبات عطري...
فهل يمكن أن تأكل عشرة أضعاف ما تأكله الآن؟!
وهل علمت لماذا نحلم بانشاء تلك المزرعة الضخمة والتي نطعم
من خلالها كل الأمة؟
فما الأمراض التي نعاني منها اليوم كالقولون والاكتئاب وغيرها
إلا خلل في التوازن، وما الشفاء إلا استعادة لهذا التوازن
تعليقات
إرسال تعليق