الموضوع
هناك الكثير من الناس الذين يسلطون الضوء على العلاقة بين فيتامين د ومرض السكري .. هل هناك علاقة وثيقة بينهما؟ وهل يؤثر فيتامين د في التقليل من مخاطر مرض السكري؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال سويًا.
ما العلاقة بين فيتامين د ومرض السكري ؟
يُعد انخفاض مستويات فيتامين (د) مشكلة شائعة لدى الأشخاص المصابين بداء السكري أو غير المصابين به في جميع أنحاء العالم، ووجدت الأبحاث علاقة واضحة بين مستويات فيتامين (د) المنخفضة عند المرضى الذين يعانون من نقص الأنسولين، وارتفاع خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري. يعتقد الكثيرون أن فيتامين (د) له تأثير إيجابي على حساسية الأنسولين وإنتاجه.
وقد يفيد فيتامين د مرضى السكري من النوع الثاني أكثر من مرضى السكري من النوع الأول، وعادًة ما يتطور مرض السكري من النوع الثاني، حيث يحتاج المرضى إلى البدء في استخدام الأنسولين بسبب فقدان خلايا بيتا قدرتها على إنتاج الأنسولين بشكل تدريجي؛ وهذا يعني أن الأدوية عن طريق الفم لمرضى السكري التي تشجع الجسم على إنتاج المزيد من الأنسولين لم تعد مفيدة، مما يجعل حقن الأنسولين أمرًا لا مفر منه، وقد أثبتت البحوث أن فيتامين د قادر على إفراز الأنسولين من خلال طرق كثيرة.
فيتامين د ومرض السكري
إن فيتامين (د) يمكن أن يؤثر إيجابيًا على إفراز الأنسولين بعدة طرق حيث:
- يدخل فيتامين (د) إلى خلايا بيتا ويتفاعل مع عدة أنواع من المستقبلات، التي تربط بعضها ببعض وتعمل على تنشيط جين الأنسولين، مما يزيد من إفراز الأنسولين.
- من المعتقد أيضًا أن فيتامين (د) يساعد خلايا بيتا على البقاء على قيد الحياة عند الشخص المصاب بداء السكري، حيث أن جسمه يحاول تدمير هذه الخلايا تدريجيًا، عن طريق التدخل في تأثيرات السيتوكينات التي ينتجها الجهاز المناعي.
- يلعب فيتامين (د) أيضًا دورًا مهمًا في تنظيم استخدام الجسم للكالسيوم، والكالسيوم يلعب دورًا صغيرًا ولكنه مهم في إفراز الأنسولين، إذا كان القليل من فيتامين (د) يضعف قدرة الجسم على تنظيم مستويات الكالسيوم، فإنه حتمًا يضعف قدرة الجسم على إنتاج الأنسولين.
اقرأ أيضًا: تعرف أكثر على فوائد فيتامين د.
كيف يمكن لفيتامين د تحسين حساسية الأنسولين؟
ما العلاقة بين فيتامين د ومرض السكري والأنسولين؟ يحفز فيتامين (د) المستقبلات التي تؤثر على حساسية الأنسولين، من خلال المستقبلات المرتبطة بتأثير فيتامين (د) على إفراز الأنسولين، وهذا من خلال عملية جسدية معقدة، حيث أنها تزيد التفاعل والترابط مع هذه المستقبلات فعليًا عن عدد مستقبلات الأنسولين الكلية الموجودة في الجسم.
يعتقد الكثيرون أيضًا أن فيتامين (د) يحسن حساسية الأنسولين عن طريق تنشيط مستقبلات أخرى، تساعد على تنظيم عملية التمثيل الغذائي للأحماض الدهنية داخل الدهون في الجسم والعضلات، مثل علاقة فيتامين (د) مع إفراز الكالسيوم والأنسولين، فإن وجود الكالسيوم ضروري لاستجابة العضلات والدهون للأنسولين، مما يتيح امتصاص الأنسولين والجلوكوز، وهذا لا يمكن أن يحدث بدون الكالسيوم، وبدون فيتامين (د)، لا يوجد الكالسيوم.
الوسائل التي يجب اتباعها للحصول على فيتامين د
هناك العديد من الوسائل التي تمنحك فيتامين د، ومنها:
قضاء بعض الوقت في ضوء الشمس
غالبًا ما يشار إلى فيتامين (د) باسم “فيتامين أشعة الشمس” لأن الشمس هي واحدة من أفضل مصادره، فقد تحصل على فيتامين د من الشمس أكثر من فيتامين د في الأطعمة والمكملات الغذائية.
الأسماك الدهنية والمأكولات البحرية
وهي من أغني مصادر فيتامين د، ومن أنواع الأسماك والمأكولات البحرية الغنية بفيتامين (د) ما يلي:
- سمك السالمون.
- التونة.
- المحار.
- الجمبري.
- السردين.
- الأنشوجة.
اقرأ أيضًا: مصادر فيتامين د الغذائية المختلفة.
في النهاية عزيزي القارئ بعد أن عرفت العلاقة بين فيتامين د ومرض السكري .. وأهميته لمرضى السكري، وطرق الحصول عليه، إذا كان لديك أي استفسار، يمكنك استشارة أحد أطبائنا من هنا.
The post فيتامين د ومرض السكري appeared first on كل يوم معلومة طبية.
مجانا .
تعليقات
إرسال تعليق